تتألّم من فراق حبيبٍ، رسمت الأيّام بينكما ودياناً عميقة أو جبالاً شاهقة.
ترى طيفه في ذاكرتك وتتأمّل خياله في حنينك إليه. تناجي اللّيل والدّموع
تغسل وجهك الحزين فيبدو شاحباً كئيباً، وقلبك يتمزّق بين لوعة النّسيان
ونعيم الحضور، ويخفق حدّ الذّوبان.
ولكن يا صديقي، ألا تعي أنّه في عالم الحبّ البعد والقرب واحدٌ، واللّيل
وإن وجد فلمناجاة الحبيب بأعذب الكلمات وليس بدموع تطفئ لهيب نار الحبّ؟
والحبّ قوّة تهدم الجبال وتحوّل الوديان سهولاً فتسرح فيها الرّوح حرّة
وتهرع للقاء الحبيب أينما كان. تلامس روحه وتعانق كيانه، فتلتقيان أبداً.
كن جميلاً يا صديقي وحوّل الحزن عبق فرح بقوّة الحبّ. واحبب بجمال روحك لا بأنين الوجد، فتلقى الحبيب دوماً...


كن جميلاً ترى الحبيب فيكَ

كن جميلاً تجد الحبيب لكَ
كن جميلاً واحمله في قلبكَ